Tuesday, April 10, 2012

ثورة رياضية وسلاحها الروح الرياضية







انها الفرصة الحقيقية التي يجب ان لا تضيع من بين ايدينا , لقد قدموها لنا على طبق من ذهب من حيث لا يعلمون , سابقا وطوال فترة من الزمن لم يكتفوا بتشويه الحقائق بحق مشجعي كرة القدم في لبنان بل تعدوا ذلك الى ابعاد الجماهير ومعاقبة الاندية اللبنانية عبر حرمانها من مؤازرة مشجعيها حتى وصلوا الى مرحلة ادخال الكرة اللبنانية في نفق الموت السريري , كم من كلاسيكو اقيم بدون جماهير وكم من ديربي لعب بدون طعمة ولا لون وكم من استحقاق مر مرور الكرام لا بل لم نسمع به وكل ذلك لم يطفئ حقدهم وبغضهم لا بل زادهم دهاء ونكران للجميل بعد ان اعطاهم الجمهور اللبناني درسا في معاني الروح الوطنية والتشجيع ونبذ الخلافات والتعصب للاندية والوقوف صفا واحدا الى جانب المنتخب في داخل لبنان وخارجه في وقت كانوا هم يتنافسون على المناصب والمراكز والصلاحيات والانكى من هذا كله استمروا بالصراع حتى اللحظة الاخيرة من المهلة التي كانت ممنوحة للبنان من قبل الاتحاد الدولي ,اما الان وبعد ان وصل الموس الى الرقبة كما درج المثل , ارى انه من واجب لا بل حق عل كل شخص ان يقف وقفة مدافع عن الحق فبعد ان هاجر معظم الشباب وبعد الازمات التي مر بها لبنان وما يزال وبعد حروب مدمرة شهدنا فصولها وفي ظل البطالة والياس لم يبق لنا الا القليل لنرفه عن انفسنا ومنها الرياضة التي نلجا اليها لنهرب من واقعنا و ننسى مر احوالنا. 

اليوم يريدون ان يحرموننا من ابسط حقوقنا كعاشقين لكرة القدم وباسلوب مهين واستخفاف يشعرنا بالمرارة والغصة وهنا السؤال الكبير هو ماذا سنفعل امام كل هذا ؟؟؟؟ بالامس كانوا يتسابقون بدعوتنا من اجل الوقوف الى جانب المنتخب بعد ان شعروا ان الحلم اصبح قريب من ان يتحقق ولكنهم لم يعلموا اننا كنا الى جانب المنتخب في وقت كانوا هم من حفر قبر الكرة اللبنانية وصلوّا على جثمانها عبر تغييب الجماهير , امام كل هذا ارى انها فرصتنا الحقيقية التي ان ضاعت لن تتكرر بل ستزيدهم باْسا وقوة , لقد منحونا فرصة لنتوحد ونقف جميعا جنبا الى جنب , من اندية الدرجة الثانية التي تعرضت للمؤامرة والظلم الى قطبي الكرة اللبنانية النجمة والانصار الى الصفاء المتالق والعهد المعطاء والمبرة العنيد والاخاء الصلب والراسينغ التاريخ الى الساحل المشاكس والتضامن المدرسة والسلام القوي وطرابلس المتميز والاهلي الاخلاق الى كل الجماهير انتم الان امام اختبار فاما نكون واما لا نكون , انها فرصتنا حتى نعطي درسا اخر عن وحدتنا عندما نتعرض للظلم ولكي نقول للجميع اننا لسنا مشاغبين ولسنا طائفيين ولسنا نحن من نهدد السلم الاهلي حتى تبعدوننا عن الملاعب والمدرجات , اتمنى من الجميع ان نتحد غدا ونعلنها ثورة لكن ثورتنا من نوع ا خر وهي ثورة رياضية وسلاحها الروح الرياضية ومضمونها الاتحاد والمحبة ورفض الظلم. 

كم هو جميل ان نرى جمهور النجمة غدا يذهب الى الملعب وفي يد كل مشجع وردة حمراء يهديها لاخيه الانصاري وما اروعها من رسالة سوف تكون ابلغ جواب على ما قاموا به , كم اتمنى ان تنضم جماهير الفرق الاخرى للتضامن غدا وايصال الرسالة الى حيث يجب ان تصل امام عدسات ا لكاميرات والتي من المؤكد انها ستتواجد بكثرة غدا لتترقب ردة فعل الجماهير.                                                        

No comments:

Post a Comment