يزخر لبنان بمئات المواهب الرياضية التي تشكل «مشروع أبطال»، في مختلف الألعاب، لكن فقدان الرعاية المطلوبة يحول دون تحقيق طموحات هؤلاء الأبطال، لعدم وجود برنامج إعدادي طويل الأمد من «اللجنة الأولمبية»، مروراً بالاتحادات وصولاً الى الأندية التي بات معظمها مجرد «دكاكين» تنتظر فتات المساعدات من هنا وهناك لتسيير أمورها الذاتية. ناهيك عن دور «وزارة الشباب والرياضة» التي ترى نفسها عاجزة عن استثمار المساعدات المالية التي تقدمها، نظراً لغياب الرؤية عند الذين تساعدهم.
من هؤلاء الأبطال» لين دوغان التي زارت مكاتب «السفير» مع والدها الدكتور محمد ووالدتها، حاملة معها بعض كؤوسها وميدالياتها ودروعها التي أحرزتها بالسباحة وبالركض، وكان شرح مختصر لما تعانيه لين والوالدان، جراء عشقهم للرياضة وشغف لين كي تصبح بطلة تحقق الألقاب والميداليات للبنان.
ولين ابنة الـ15 عاماً، التي بدأت ممارسة السباحة وهي في السابعة من عمرها، تبذل جهداً مضاعفاً للتوفيق بين مدرستها وممارسة الرياضة، وأوقعت والديها في شباك حبها للرياضة وأجبرتهما على رعاية هوايتها وتمويلها، إلى مرافقتها اليومية لاداء التدريبات والمشاركة في البطولات داخل لبنان وخارجه، ودائماً على نفقة العائلة.
تقول لين انها تعشق سباحة الصدر وتحمل آمالاً كبيرة للوصول إلى مرتبة البطلات الكبيرات وهي معجبة جداً بالسباحة الأولمبية الأميركية ربيكا سوني آملة أن تصبح مثلها، وباللبنانيين نيبال يموت ووائل قبرصلي، لكن كيف لها تحقيق ذلك في ظل انعدام الاهتمام المطلوب لتحقيق ذلك؟.
إنجازات أكبر من عمرها
فقد أحرزت لين في بطولة لبنان الأخيرة للسباحة، 6 ميداليات بينها 3 ذهبيات بالـ 50 والـ 100 والـ200 صدراً، رغم مشاركتها في فئة الـ16/17 عاماً التي تتجاوز عمرها، وحققت أرقاماً ممتازة قريبة جداً من أرقام لبنان القياسية التي تأمل تحطيمها تدريجاً. إلى مشاركتها في الوقت ذاته في سباقات ركض المسافات الطويلة حيث حققت أيضاً مراكز متقدمة في العديد منها بإشراف مدربتها في «مدرسة الجمهور» أليس كيروز.
ولين، التي انضمت الى «نادي الجزيرة»، في العام 2010 قادمة من «نادي الجمهور»، كانت تأمل برعاية كاملة لتحقيق أحلامها، أقله إمكان إجراء تدريباتها في مسبح قانوني قريب من منزلها في المصيطبة، إلى وجود مدرب على مستوى عال يصقل مواهبها بشكل علمي مدروس، لكن «العين بصيرة واليد قصيرة»، ما اضطرها إلى إجراء 90 بالمئة من تدريباتها في مسبح «كاونتري لودج» في جعيتا، بإشراف مدرب تدفع له أجراً لتدريبها، إلى إرهاق والديها عبر مرافقتها والبقاء معها.
الوالد الـ«سكرتير»
هنا يتدخل الوالد، ويقول: «في كل بلدان العالم يبحثون عن المواهب الرياضية لصقلها واستثمارها بأفضل وسائل التدريب والراحة للوصول بها إلى مرتبة الأبطال، أما في لبنان فهذا الأمر غير موجود إطلاقاً، حيث يجد الأهل أنفسهم أمام أمر واقع لتدبير شؤون أولادهم ورعايتهم ومساعدتهم على تحقيق آمالهم».
ويخصص الوالد، رغم انشغاله بعمله كطبيب، أوقاتاً لا باس بها لمتابعة شؤون ابنته، وهو يحفظ غيباً كل الانجازات والبطولات والميداليات التي أحرزتها، وكذلك كل الأرقام التي سجلتها والفارق بينها وبين أرقام لبنان القياسية، وكأنه يقوم فعلاً بدور الـ«سكرتير».
تضحيات الوالدة
وتتدخل الوالدة أيضاً، لتقول: «أنا أغيب عن منزلي ساعات عدة كل يوم لمرافقة لين الى التدريب والى البطولات التي تشارك فيها في لبنان والخارج، وحبي لابنتي وللرياضة يدفعني للوقوف الى جانبها وتحمل أعباء مالية إضافية منها ما هو يتعلق بتغطية تكاليف مشاركتها في بطولات خارجية، مع أن هذا الأمر يجب أن يكون على عاتق «الاتحاد» وليس على عاتق الأهل».
وتتساءل الوالدة:« إذا كانت الأندية غير قادرة على تأمين أبسط الأسس للاعبيها، و«الاتحاد» بدوره غير قادر على تغطية نفقات مشاركة من يمثلون لبنان في الخارج، فأي رياضة ننتظر»؟
وتعود لين للحديث، وتقول ان طموحاتها كبيرة وهي تثق بنفسها للوصول إلى مرتبة البطلات، لكنها تشعر في بعض الأحيان بالإحباط لعدم وجود التشجيع والحماسة اللازمين لمواصلة مشوارها «ولولا ما ألقاه من تشجيع ودعم من والديّ، لكنت هجرت الرياضة».
مناشدة كرامي
وتختم لين:« طموحاتي كبيرة للوصول إلى بطلة يشار إليها بالبنان ورفع علم لبنان في المحافل العربية والآسيوية والدولية، وكم أتمنى أن أجد الرعاية المطلوبة، أنا وغيري من المواهب، كي نصل إلى ما نصبو إليه، وهنا أتوجه إلى وزير الشباب والرياضية فيصل كرامي «الريــاضي بامتـــياز»، للتـــدخل المباشر وإجبار الاتحادات كافة على وضـــع برامج طويلة الأمد لرعاية المواهــب، على أن تتولى الوزارة تأمين الدعــم المادي اللازم».
لين، هي نموذج من مئات المواهب المنتشرة على الأراضي اللبنانية كافة، التي تنتظر من يرعاها ويؤمن لها طريقاً رياضياً سليماً، فهل من مجيب؟
من هؤلاء الأبطال» لين دوغان التي زارت مكاتب «السفير» مع والدها الدكتور محمد ووالدتها، حاملة معها بعض كؤوسها وميدالياتها ودروعها التي أحرزتها بالسباحة وبالركض، وكان شرح مختصر لما تعانيه لين والوالدان، جراء عشقهم للرياضة وشغف لين كي تصبح بطلة تحقق الألقاب والميداليات للبنان.
ولين ابنة الـ15 عاماً، التي بدأت ممارسة السباحة وهي في السابعة من عمرها، تبذل جهداً مضاعفاً للتوفيق بين مدرستها وممارسة الرياضة، وأوقعت والديها في شباك حبها للرياضة وأجبرتهما على رعاية هوايتها وتمويلها، إلى مرافقتها اليومية لاداء التدريبات والمشاركة في البطولات داخل لبنان وخارجه، ودائماً على نفقة العائلة.
تقول لين انها تعشق سباحة الصدر وتحمل آمالاً كبيرة للوصول إلى مرتبة البطلات الكبيرات وهي معجبة جداً بالسباحة الأولمبية الأميركية ربيكا سوني آملة أن تصبح مثلها، وباللبنانيين نيبال يموت ووائل قبرصلي، لكن كيف لها تحقيق ذلك في ظل انعدام الاهتمام المطلوب لتحقيق ذلك؟.
إنجازات أكبر من عمرها
فقد أحرزت لين في بطولة لبنان الأخيرة للسباحة، 6 ميداليات بينها 3 ذهبيات بالـ 50 والـ 100 والـ200 صدراً، رغم مشاركتها في فئة الـ16/17 عاماً التي تتجاوز عمرها، وحققت أرقاماً ممتازة قريبة جداً من أرقام لبنان القياسية التي تأمل تحطيمها تدريجاً. إلى مشاركتها في الوقت ذاته في سباقات ركض المسافات الطويلة حيث حققت أيضاً مراكز متقدمة في العديد منها بإشراف مدربتها في «مدرسة الجمهور» أليس كيروز.
ولين، التي انضمت الى «نادي الجزيرة»، في العام 2010 قادمة من «نادي الجمهور»، كانت تأمل برعاية كاملة لتحقيق أحلامها، أقله إمكان إجراء تدريباتها في مسبح قانوني قريب من منزلها في المصيطبة، إلى وجود مدرب على مستوى عال يصقل مواهبها بشكل علمي مدروس، لكن «العين بصيرة واليد قصيرة»، ما اضطرها إلى إجراء 90 بالمئة من تدريباتها في مسبح «كاونتري لودج» في جعيتا، بإشراف مدرب تدفع له أجراً لتدريبها، إلى إرهاق والديها عبر مرافقتها والبقاء معها.
الوالد الـ«سكرتير»
هنا يتدخل الوالد، ويقول: «في كل بلدان العالم يبحثون عن المواهب الرياضية لصقلها واستثمارها بأفضل وسائل التدريب والراحة للوصول بها إلى مرتبة الأبطال، أما في لبنان فهذا الأمر غير موجود إطلاقاً، حيث يجد الأهل أنفسهم أمام أمر واقع لتدبير شؤون أولادهم ورعايتهم ومساعدتهم على تحقيق آمالهم».
ويخصص الوالد، رغم انشغاله بعمله كطبيب، أوقاتاً لا باس بها لمتابعة شؤون ابنته، وهو يحفظ غيباً كل الانجازات والبطولات والميداليات التي أحرزتها، وكذلك كل الأرقام التي سجلتها والفارق بينها وبين أرقام لبنان القياسية، وكأنه يقوم فعلاً بدور الـ«سكرتير».
تضحيات الوالدة
وتتدخل الوالدة أيضاً، لتقول: «أنا أغيب عن منزلي ساعات عدة كل يوم لمرافقة لين الى التدريب والى البطولات التي تشارك فيها في لبنان والخارج، وحبي لابنتي وللرياضة يدفعني للوقوف الى جانبها وتحمل أعباء مالية إضافية منها ما هو يتعلق بتغطية تكاليف مشاركتها في بطولات خارجية، مع أن هذا الأمر يجب أن يكون على عاتق «الاتحاد» وليس على عاتق الأهل».
وتتساءل الوالدة:« إذا كانت الأندية غير قادرة على تأمين أبسط الأسس للاعبيها، و«الاتحاد» بدوره غير قادر على تغطية نفقات مشاركة من يمثلون لبنان في الخارج، فأي رياضة ننتظر»؟
وتعود لين للحديث، وتقول ان طموحاتها كبيرة وهي تثق بنفسها للوصول إلى مرتبة البطلات، لكنها تشعر في بعض الأحيان بالإحباط لعدم وجود التشجيع والحماسة اللازمين لمواصلة مشوارها «ولولا ما ألقاه من تشجيع ودعم من والديّ، لكنت هجرت الرياضة».
مناشدة كرامي
وتختم لين:« طموحاتي كبيرة للوصول إلى بطلة يشار إليها بالبنان ورفع علم لبنان في المحافل العربية والآسيوية والدولية، وكم أتمنى أن أجد الرعاية المطلوبة، أنا وغيري من المواهب، كي نصل إلى ما نصبو إليه، وهنا أتوجه إلى وزير الشباب والرياضية فيصل كرامي «الريــاضي بامتـــياز»، للتـــدخل المباشر وإجبار الاتحادات كافة على وضـــع برامج طويلة الأمد لرعاية المواهــب، على أن تتولى الوزارة تأمين الدعــم المادي اللازم».
لين، هي نموذج من مئات المواهب المنتشرة على الأراضي اللبنانية كافة، التي تنتظر من يرعاها ويؤمن لها طريقاً رياضياً سليماً، فهل من مجيب؟
No comments:
Post a Comment